انتظارات متساكني ولاية تونس من الانتخابات المحلية
تعد ولاية تونس أهم قطب سكاني واقتصادي على الصعيد الوطني، حيث تتمركز فيها كلّ الوزارات والمؤسسات الصحية والمناطق الصناعية، وعلى الرغم من كلّ هذه الامتيازات، فإنّ العاصمة تعاني جملة من الإشكاليات والنقائص التنموية والتي عبّر عنها متساكنوها في مختلف المعتمديات البالغ عددها 21، لموزاييك، على أمل أن تكون إشكالياتها محلّ أنظار المجالس المحلية المزمع انتخاب أعضائها في 24 من ديسمبر الجاري.
وطالبت هندة سعيدي القاطنة بمعتمدية باردو بالإسراع في استكمال مشروع الشبكة الحديدية السريعة الذي مازال معطلا بسبب توقف الأشغال على مستوى منطقة باردو.
كما شددت على ضرورة حلّ إشكاليات النقل العمومي خاصة في ما يتعلق باكتظاظ الميترو والحافلات وطول فترات الانتظار وخطر الأبواب المفتوحة ودعم المبادرة الخاصة وإيجاد مواطن شغل للمعطلين عن العمل خاصة من الشباب.
وطالبت أيضا بضرورة الحفاظ على نظافة منطقة باردو باعتبارها مكانا يقصده السياح لتوفرها على متحف باردو وتعبيد الطرقات والقضاء على النقاط السوداء في المنطقة ومقاومة الاحتكار وغلاء الأسعار وتوفير الانارة العمومية.
وتعددت انتظارات أهالي معتمدية السيجومي من الانتخابات المحلية لسنة 2024، حيث دعا بلقاسم العوني إلى العناية بسبخة السيجومي عبر تنظيفها ورفع الفضلات وجهر المياه الراكدة والتي تسببت في تكاثر البعوض والمشاكل البيئية. كما قال إنّه لابد من الاهتمام بمشاكل الانتصاب الفوضوي والاهتمام بالبنية التحتية لتجنب الفيضانات ومياه الأمطار الراكدة.
وطالب بضرورة تحسين الانارة العمومية وقنوات التطهير العمومية وتوفير مواطن شغل للشباب وتركيز دوريات أمنية في محيط المدارس والمعاهد. وشدّد على ضرورة تعزيز المنظومة الصحية في المنطقة وتركيز مراكز استشفائية إضافية وتوفير فضاءات ترفيه للأطفال وتركيز دار شباب من أجل تأطير الشباب وتقليص الانحراف حسب تقديره.
أمّا بمعتمدية الحرايرية، فتنتظر سعيدة الهيشري توفير مواطن شغل للشباب من خلال إنشاء شركات جديدة ومصانع وتقريب الخدمات الإدارية من المواطن.
كما تتطلع إلى تحسين البنية التحتية ووضعية الطرقات والاهتمام بالنظافة بالإضافة إلى تخصيص فضاءات رياضية وترفيهية وتوفير الإنارة العمومية وتوفير الشغل من أجل تنمية الجهة وتحسين وضعية النقل العمومي من المجالس المحلية. كما تطالب بتأمين محيط المدارس والمعاهد وإنشاء مناطق خضراء ومكتبات عمومية والاهتمام بدور الشباب وتطويرها وتقريب المؤسسات من المواطنين.
أمّا في معتمدية الكرم، تحدث بسام الطويل عن انتظارات متساكني المنطقة من المجالس المحلية التي سيقع انتخابات في 24 ديسمبر الجاري والتي تمحورت أساسا حول تحسين البنية التحتية للطرقات وتوسيع حملات النظافة بالإضافة إلى تخصيص مناطق خضراء وتوفير الإنارة العمومية وإحداث مواطن شغل وتطوير خدمات النقل وتوفير فضاءات للرياضة وتركيز دور ثقافة ومناطق خضراء.
كما شدّد على ضرورة تعزيز وجهة الكرم كوجهة سياحية جذابة وتركيز فضاء خاص بالباعة المستقلين للقضاء على الانتصاب الفوضوي.
من جانبه، تأمل منال الجلاصي من معتمدية حلق الوادي في تحسين البنية التحتية للمدينة والعناية بالنظافة وتحسين الخدمات الإدارية. كما اقترحت بعث فضاءات ثقافية وترفيهية للشباب من أجل مكافحة الانحراف والمخدرات وتوفير مواطن شغل للعاطلين عن العمل من أجل دفع التنمية في المنطقة.
وعن انتظارات أهالي معتمدية تونس المدينة، قال عبد الباسط بن سعيد إنّه لابدّ من تنشيط الدورة الاقتصادية لدى التجار وحرفي البركة والعمل على إرساء برامج تثقيفية وترفيهية للشباب دعما للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما شدد على ضرورة إعادة إحياء منطقة القصبة ودعم موقع المدينة العتيقة السياحي كوجهة للأجانب ومقاومة التلوث ومجابهة الاكتظاظ باعتبارها مركز للوزارات والمستشفيات. وطالب المجالس المحلية بضرورة تحسين خدمات النقل وتنشيط دور الثقافة والترفيه.
وتتطلع منجية الفرحاني إحدى متساكني معتمدية سيدي البشير من خلال تركيز المجالس المحلية إلى محاربة الانتصاب الفوضوي خاصة وأن منطقة سيدي البشير تتوسط العاصمة تونس وتتميز بحركية تجارية ومرورية كبيرة. كما شددت على أنها تأمل في مقاومة التلوث وتحسين الخدمات الصحية في المستوصف وتقريب خدمات النقل ومزيد تكثيفها بالإضافة إلى الاهتمام بالبنايات الآيلة للسقوط.
وفي معتمدية باب بحر ،ينتظر المتساكنون فيها من هذه المجالس حسب مروان العياري دعم المشاريع واحداث مواطن شغل جديدة وبعث مراكز تكوين عمومية بالاضافة إلى تجميل المدينة واعادة تهيئة البنايات الآيلة للسقوط. كما دعا إلى تحسين خدمات النقل والصحة وصيانة البنية التحتية والطرقات والانارة العمومية وبعث فضاءات ترفيهية و نوادي أطفال.
ويتطلع حبيب الخياطي أحد متساكني معتمدية حي الخضراء إلى حل المشاكل البيئية بالمنطقة خاصة عبر جهر الوادي الموجود بحي الخضراء وإنجاز مشاريع تهيئة وتعمير من أجل تجنب مشاهد الفيضانات والمياه الراكدة خلال فصل الشتاء وعند هطول الأمطار. كما شدّد على ضرورة العمل على النهوض بالبنية التحتية وإنشاء مناطق خضراء وإنشاء فضاء للشباب وتخصيص مأوى للسيارات والاعتناء بالانارة خاصة بالليل. كما طالب باعادة استغلال معمل الورق المغلق من أجل خلق مواطن شغل للمعطلين عن العمل وتركيز دوريات أمنية في محيط المؤسسات التربوية .
ودعت سعاد البوزيدي إحدى متساكني معتمدية الكبارية إلى الاهتمام بالنظافة والبنية التحتية وتوفير مواطن شغل للشباب مع تركيز فضاءات خاصة بالأطفال، مطالبةً توفير عدد أكبر من وسائل النقل العمومية في ظل نقص المواصلات وطول مدة انتظارها. وأكّدت على ضرورة الاعتناء بملفات البناء الفوضوي وقنوات التطهير ومكافحة مشاكل البعوض والكلاب السائبة وإيجاد حلول للانقطاعات المتكررة لمياه الشرب. وطالبت بإيجاد مواطن شغل لعدد من شبان المنطقة العاطلين عن العمل وتقريب الخدمات الإدارية والبلدية.
ويشدّد أهالي ولاية تونس على ضرورة إحداث مواطن شغل والاهتمام بالمشاكل البيئية ومكافحة الفضلات والكلاب السائبة مع إحداث مناطق خضراء وفضاءات ترفيهية وثقافية للأطفال ومزيد الاهتمام بخدمات النقل وشبكات التطهير العمومي لتجنب مشاكل الفيضانات.
وجدير بالذكر أنّ ولاية تونس تمسح قرابة 288 كلم مربع دون اعتبار مساحة المسطحات المائية، ويقدر عدد سكانها بمليون و70 ألف نسمة سنة 2020، وهي تنقسم إداريا إلى 21 معتمدية وتضم 8 بلديات وتقدم 356 مترشحا لانتخابات المجالس المحلية لسنة 2024.
هبة خميري